رعاية ما قبل الولادة

الصدفية أثناء الحمل

الصدفية أثناء الحمل

الصدفية أثناء الحمل

تعتبر الصدفية من الأمراض الجلدية المزمنة التي قد تؤثر على حياة المرأة في مختلف مراحلها، بما في ذلك فترة الحمل. يثير هذا الأمر تساؤلات وقلقًا لدى الكثير من النساء حول كيفية التعامل مع الصدفية خلال هذه الفترة الحساسة. في هذا المقال، سنتناول كل ما تحتاجين معرفته عن الصدفية والحمل، من تأثيرات الحمل على الصدفية، إلى طرق العلاج الآمنة، وصولًا إلى نصائح للتعايش معها.

ما هي الصدفية؟

الصدفية هي مرض جلدي مزمن وغير معدٍ، يتميز بظهور بقع حمراء مغطاة بقشور فضية سميكة. تحدث هذه البقع نتيجة تسارع نمو خلايا الجلد وتراكمها على سطح الجلد. يمكن أن تظهر الصدفية في أي مكان في الجسم، ولكنها شائعة في فروة الرأس والمرفقين والركبتين وأسفل الظهر.

تأثير الحمل على الصدفية

يختلف تأثير الحمل على الصدفية من امرأة لأخرى. تشير الدراسات إلى أن حوالي 50% من النساء المصابات بالصدفية يشهدن تحسنًا في الأعراض خلال فترة الحمل، بينما قد لا يشهد البعض الآخر أي تغيير، وقد تزداد الأعراض سوءًا لدى البعض الآخر.

عوامل تؤثر على الصدفية أثناء الحمل

  • التغيرات الهرمونية: تلعب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل دورًا كبيرًا في تأثير الصدفية. فارتفاع مستويات هرمون الاستروجين قد يؤدي إلى تحسن الأعراض لدى البعض، بينما قد يؤدي انخفاضها إلى تفاقمها لدى البعض الآخر.
  • الجهاز المناعي: يؤثر الحمل على الجهاز المناعي للمرأة، مما قد يؤثر على استجابة الجسم للصدفية.
  • العلاج: قد يؤدي تغيير العلاج المستخدم للصدفية خلال الحمل إلى تأثيرات مختلفة على الأعراض.

علاج الصدفية أثناء الحمل

يعتبر علاج الصدفية أثناء الحمل تحديًا، حيث يجب أن يكون العلاج فعالًا وآمنًا للأم والجنين. إليك بعض الخيارات العلاجية الآمنة التي يمكن استخدامها خلال الحمل:

إقرأ أيضا:هل من الآمن إجراء فحص CAT أثناء الحمل؟
  • المرطبات: تعتبر المرطبات جزءًا أساسيًا من علاج الصدفية، حيث تساعد على ترطيب الجلد وتخفيف الحكة والالتهاب.
  • الكورتيكوستيرويدات الموضعية: تعتبر الكورتيكوستيرويدات الموضعية من العلاجات الآمنة بشكل عام خلال الحمل، ولكن يجب استخدامها تحت إشراف الطبيب.
  • العلاج بالضوء: يعتبر العلاج بالضوء، وخاصةً الأشعة فوق البنفسجية B (UVB)، من العلاجات الآمنة والفعالة للصدفية خلال الحمل.
  • بعض الأدوية الجهازية: هناك بعض الأدوية الجهازية التي يمكن استخدامها بأمان خلال الحمل، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.

أدوية يجب تجنبها أثناء الحمل

هناك بعض الأدوية التي يجب تجنبها أثناء الحمل، حيث قد تشكل خطرًا على الجنين، ومنها:

  • الميثوتريكسات: يعتبر الميثوتريكسات من الأدوية التي قد تسبب تشوهات خلقية للجنين، لذلك يجب تجنب استخدامه أثناء الحمل.
  • الريتينويدات: تعتبر الريتينويدات، مثل الأسيتريتين والتريتينوين، من الأدوية التي قد تسبب تشوهات خلقية للجنين، لذلك يجب تجنب استخدامها أثناء الحمل.
  • بعض الأدوية البيولوجية: هناك بعض الأدوية البيولوجية التي يجب تجنب استخدامها أثناء الحمل، حيث قد تؤثر على نمو الجنين.

اقرئي ايضا : حبوب منع الحمل

نصائح للتعايش مع الصدفية أثناء الحمل

  • استشارة الطبيب: يجب استشارة الطبيب بانتظام لمتابعة حالة الصدفية وتعديل العلاج حسب الحاجة.
  • الاهتمام بالبشرة: يجب الاهتمام بالبشرة وترطيبها بانتظام باستخدام المرطبات المناسبة.
  • تجنب المهيجات: يجب تجنب المهيجات التي تزيد من أعراض الصدفية، مثل الإجهاد والتدخين والكحول وبعض الأطعمة.
  • الحصول على قسط كاف من الراحة: يساعد الحصول على قسط كاف من الراحة على تقليل الإجهاد وتحسين الصحة العامة.
  • الدعم النفسي: قد تشعر المرأة الحامل بالقلق والتوتر بسبب الصدفية، لذلك من المهم الحصول على الدعم النفسي من العائلة والأصدقاء والمتخصصين.

خلاصة

تعتبر الصدفية والحمل من المواضيع التي تتطلب اهتمامًا خاصًا. يجب على المرأة الحامل المصابة بالصدفية استشارة الطبيب بانتظام لمتابعة حالتها وتلقي العلاج المناسب. باتباع النصائح والإرشادات الطبية، يمكن للمرأة الحامل التعايش مع الصدفية والاستمتاع بحمل صحي وسعيد.

إقرأ أيضا:خطورة مبيض الوجه أثناء الحمل

Views: 2

السابق
الجماع بعد الولادة
التالي
هل من الآمن إجراء فحص CAT أثناء الحمل؟