جدول المحتويات
الدورة الشهرية بعد الحمل
الدورة الشهرية بعد الحمل والولادة تتأثر بشكل كبير بالتغييرات الهرمونية الطبيعية، حيث يحتاج الجسم وقتًا للعودة إلى توازنه السابق. يختلف التوقيت والنمط بين النساء، ويعتمد بشكل أساسي على الرضاعة الطبيعية، نوع الولادة، والعوامل الفردية مثل العمر والصحة العامة. في معظم الحالات، تكون هذه التغييرات طبيعية ومؤقتة.
التوقيت المتوقع لعودة الدورة الشهرية:
- مع الرضاعة الطبيعية الحصرية: قد تتأخر الدورة لعدة أشهر أو حتى 6-12 شهرًا أو أكثر، بسبب ارتفاع هرمون البرولاكتين الذي يثبط الإباضة ويمنع عودة الدورة مؤقتًا.
- مع الرضاعة المختلطة أو الصناعية: تعود الدورة عادةً خلال 6-12 أسبوعًا بعد الولادة، وقد تبدأ الإباضة قبل ظهور الدورة الأولى.
- الدورة الأولى بعد العودة: غالبًا ما تكون غير منتظمة، أثقل أو أخف من المعتاد، مع نزيف أكثر أو جلطات أكبر، وتستمر لأيام أطول أو أقصر.
تعود الدورة إلى نمطها المنتظم غالبًا خلال 3-6 أشهر بعد انخفاض الرضاعة أو التوقف عنها، لكن بعض النساء يلاحظن تغييرات طفيفة دائمة مثل دورة أقصر أو أقل غزارة.
الأسباب الرئيسية للتغييرات:
- التغييرات الهرمونية: انخفاض سريع في مستويات الإستروجين والبروجيسترون بعد انفصال المشيمة، مع ارتفاع البرولاكتين أثناء إنتاج الحليب.
- تأثير الرضاعة: تحفز الرضاعة إفراز البرولاكتين، الذي يعمل كوسيلة طبيعية لتباعد الحمول.
- عوامل أخرى: الإرهاق، فقدان الدم أثناء الولادة، اضطرابات الغدة الدرقية المؤقتة، أو نقص التغذية.
نصائح للرعاية والمتابعة:
- راقبي الدورة بانتظام لملاحظة أي تغييرات، واستخدمي وسائل منع حمل موثوقة إذا لم ترغبي في حمل جديد، حيث يمكن حدوث إباضة قبل عودة الدورة الظاهرة.
- حافظي على نظام غذائي متوازن غني بالحديد، الفيتامينات، والمعادن لدعم التوازن الهرموني وتعويض فقدان الدم.
- مارسي تمارين خفيفة ونامي كافيًا لتقليل التوتر الذي قد يؤثر على الدورة.
- إذا كنتِ ترضعين حصريًا، فهذه الطريقة توفر حماية جزئية من الحمل، لكنها غير مضمونة تمامًا.
متى يجب استشارة الطبيب؟
رغم أن التغييرات طبيعية، استشيري الطبيب إذا:
إقرأ أيضا:آلام الظهر بعد الولادة- عدم عودة الدورة بعد 3-6 أشهر من التوقف عن الرضاعة الطبيعية.
- نزيف غزير جدًا (تغيير فوطة كل ساعة) أو مستمر بين الدورات.
- ألم شديد، إفرازات غير طبيعية، أو أعراض مصاحبة مثل إرهاق مفرط أو تغييرات في الوزن (قد تشير إلى مشكلة في الغدة الدرقية أو الهرمونات).
- رغبة في حمل جديد دون عودة الدورة المنتظمة.
دائمًا استشيري الطبيب لتقييم حالتكِ الشخصية، حيث قد يطلب فحوصات هرمونية أو دم لاستبعاد أي اضطرابات. هذه المرحلة انتقالية في معظم الحالات، ويعود الجسم إلى توازنه مع الوقت والرعاية المناسبة. تمنياتنا بصحة جيدة وتعافٍ سريع لكِ ولطفلكِ.
إقرأ أيضا:انخفاض تدفق حليب الأم: الأسباب والحلول لزيادة الحليب طبيعيًاViews: 1
