جدول المحتويات
الحلمات المقلوبة والمسطحة والغائرة
تُعد الحلمات المقلوبة (Inverted Nipples)، المسطحة (Flat Nipples)، أو الغائرة (Retracted Nipples) حالات شائعة تؤثر على شكل الحلمة، حيث لا تبرز بشكل طبيعي عند التحفيز أو البرودة. تحدث هذه الحالات لدى نسبة تصل إلى 10-20% من النساء، وغالباً ما تكون خلقية ناتجة عن قصر القنوات اللبنية أو الأنسجة الضامة تحت الحلمة. في معظم الحالات، تكون حميدة ولا تشكل مشكلة صحية، لكنها قد تؤثر على الرضاعة الطبيعية أو تسبب مخاوف جمالية. في هذا المقال، سنستعرض الأنواع، الأسباب، التأثير على الرضاعة، والطرق العلاجية، مع الاستناد إلى الإرشادات الطبية المعتمدة، مع التأكيد على أهمية استشارة طبيب النساء والتوليد أو متخصص في الرضاعة لتقييم الحالة الفردية.
أنواع الحلمات غير البارزة
تُصنف هذه الحالات حسب درجة الغؤور:
- الحلمات المسطحة: لا تبرز الحلمة بشكل ملحوظ، لكنها تستجيب للتحفيز (مثل البرودة أو اللمس) وتصبح بارزة مؤقتاً.
- الحلمات المقلوبة: تنغرز الحلمة داخل الثدي قليلاً، ويمكن إخراجها يدوياً أو بالتحفيز، ثم تعود إلى الداخل (درجة خفيفة إلى متوسطة).
- الحلمات الغائرة بشكل شديد: تبقى منغرزة تماماً ولا تستجيب للتحفيز، وقد تكون مرتبطة بمشاكل أعمق في الأنسجة.
غالباً ما تكون الحالة ثنائية (في كلا الثديين)، وقد تظهر أو تتفاقم أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية.
إقرأ أيضا:كل شيء عن شفط الحليب للأم المرضعةالأسباب الرئيسية
- خلقية: السبب الأكثر شيوعاً، ناتج عن قصر الألياف الضامة أو القنوات اللبنية.
- مكتسبة: قد تحدث بعد الرضاعة السابقة، الجراحات، الالتهابات، أو أمراض مثل سرطان الثدي (نادر جداً، لكن يتطلب فحصاً إذا ظهرت فجأة بعد سن الأربعين).
- عوامل أخرى: الشيخوخة أو تغيرات الوزن الشديدة.
التأثير على الرضاعة الطبيعية
قد تواجه الأمهات ذوات الحلمات غير البارزة صعوبة في إلتقام الطفل في البداية، لكن معظم الحالات لا تمنع الرضاعة الطبيعية تماماً:
- في الدرجات الخفيفة والمتوسطة، يتمكن الطفل من الإلتقام جيداً مع الوقت، حيث يساعد الشفط الطبيعي في إخراج الحلمة تدريجياً.
- في الحالات الشديدة، قد يحتاج الأمر إلى دعم إضافي، لكن الرضاعة تبقى ممكنة في أغلب الأحيان، مع الحفاظ على إدرار الحليب عبر الشفط إذا لزم.
طرق العلاج والتدخل
يعتمد العلاج على الدرجة والرغبة الشخصية:
- طرق غير جراحية:
- تمارين هوفمان: سحب الحلمة يدوياً بلطف يومياً أثناء الحمل لتمديد الأنسجة.
- استخدام أغطية الحلمة (Nipple Shields): أداة سيليكون رقيقة توضع أثناء الرضاعة لتسهيل الإلتقام، تحت إشراف متخصص.
- مضخات الثدي أو أجهزة سحب الحلمة (مثل Supple Cups): تستخدم قبل الرضاعة لإخراج الحلمة مؤقتاً.
- شفط الحليب بانتظام للحفاظ على الإدرار.
- طرق جراحية: في الحالات الشديدة أو لأسباب جمالية، يمكن إجراء عملية بسيطة لقطع الألياف الضامة القصيرة، مع الحفاظ على القنوات اللبنية قدر الإمكان. يُفضل تأجيلها حتى بعد انتهاء الرغبة في الإنجاب.
معظم النساء لا يحتجن إلى تدخل جراحي، ويتحسن الوضع طبيعياً أثناء الحمل والرضاعة.
إقرأ أيضا:انسداد قنوات الحليب: الأسباب، الأعراض، والعلاج خطوة بخطوةالخاتمة
الحلمات المقلوبة أو المسطحة أو الغائرة حالة طبيعية في كثير من الحالات، ولا تشكل عائقاً كبيراً أمام الرضاعة الطبيعية مع الدعم المناسب. يُنصح بمناقشة الحالة مع طبيب النساء أثناء الحمل للتحضير المبكر، وطلب مساعدة من مستشار رضاعة معتمد بعد الولادة. مع الطرق المناسبة، يمكن لمعظم الأمهات الاستمتاع بتجربة رضاعة ناجحة وراحة نفسية.
Views: 5
