رعاية ما بعد الولادة

التهاب الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية: الأسباب الشائعة والأعراض والعلاجات الآمنة

التهاب الثدي

التهاب الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية

التهاب الثدي (المعروف طبيًا باسم Mastitis) هو التهاب في نسيج الثدي، ويُعد شائعًا لدى الأمهات المرضعات، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة. يصيب عادةً ثديًا واحدًا، وغالباً ما يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو احتقان حليبي، ويمكن علاجه بفعالية إذا تم الكشف المبكر. في معظم الحالات، لا يتطلب التوقف عن الرضاعة، بل يُشجع عليها لتفريغ الثدي وتسريع الشفاء.

الأسباب الرئيسية لالتهاب الثدي:

  1. احتقان الحليب: تراكم الحليب في قنوات الثدي بسبب رضاعة غير منتظمة أو إفراغ غير كامل.
  2. دخول البكتيريا: من خلال شقوق أو تشققات في الحلمة، خاصة إذا كان هناك جفاف أو إصابة.
  3. الرضاعة غير الصحيحة: وضعية خاطئة تمنع إفراغ الثدي بالكامل.
  4. عوامل أخرى: إرهاق شديد، ضعف المناعة، ارتداء حمالة ضيقة، أو إجهاد عام بعد الولادة.

الأعراض الشائعة:

  • ألم شديد أو حرقان في جزء من الثدي، يزداد أثناء الرضاعة.
  • تورم، احمرار، أو دفء في المنطقة المصابة.
  • حمى (فوق 38 درجة مئوية) وقشعريرة.
  • إرهاق عام، صداع، أو أعراض مشابهة للإنفلونزا.
  • كتلة صلبة أو منطقة مؤلمة في الثدي.

إذا لم يُعالج، قد يتطور إلى خراج يحتاج تصريفًا جراحيًا، لكن ذلك نادر.

إقرأ أيضا:أنواع حليب الثدي وألوانه: دليل الأم لفهم مراحل الحليب الطبيعية

طرق العلاج الآمنة:

  1. الرضاعة المستمرة: رضعي الطفل بشكل متكرر من الثدي المصاب أولاً لتفريغه، أو استخدمي مضخة الثدي إذا كان الألم شديدًا.
  2. الراحة والكمادات: استرحي قدر الإمكان، وضعي كمادات دافئة قبل الرضاعة لتحفيز التدفق، وباردة بعد لتقليل التورم.
  3. مسكنات الألم: تناولي الباراسيتامول أو الإيبوبروفين (آمن أثناء الرضاعة) لتخفيف الألم والحمى.
  4. المضادات الحيوية: إذا كانت عدوى بكتيرية، يصف الطبيب مضادًا حيويًا آمنًا للرضاعة (مثل السيفالكسين)، ويستمر العلاج 10-14 يومًا.
  5. تدليك لطيف: دلكي الثدي بلطف أثناء الرضاعة لمساعدة تدفق الحليب.

يبدأ التحسن عادةً خلال 24-48 ساعة من بدء العلاج.

نصائح للوقاية:

  • ضمني وضعية رضاعة صحيحة وإفراغ كامل للثديين.
  • تجنبي الحمالات الضيقة وارتدي ملابس قطنية مريحة.
  • حافظي على نظافة الحلمات وترطيبها بكريم لانولين.
  • رضعي بانتظام وتجنبي فترات طويلة بين الرضعات.

متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟

اتصلي بالطبيب إذا:

  • حمى مستمرة أو أعراض تشبه الإنفلونزا.
  • احمرار أو تورم شديد لا يتحسن خلال 24 ساعة.
  • كتلة صلبة أو إفرازات قيحية من الحلمة.
  • ألم شديد يمنع الرضاعة.

دائمًا استشيري الطبيب أو استشاري رضاعة لتقييم حالتكِ الشخصية، حيث يمكن تشخيص الالتهاب بدقة ووصف العلاج المناسب. الرضاعة المستمرة آمنة ومفيدة حتى أثناء العلاج. تمنياتنا بتعافٍ سريع وتجربة رضاعة صحية لكِ ولطفلكِ.

إقرأ أيضا:أسباب صغر حجم الثدي بعد الفطام: أهم النصائح للتعامل مع التغييرات الطبيعية

Views: 0

السابق
نزيف ما بعد الولادة: أسبابه، علاماته الطبيعية، ومتى يصبح خطيرًا؟
التالي
تحديد النسل بعد الإنجاب: الخيارات المتاحة والإرشادات الطبية لاختيار الطريقة المناسبة