التعافي بعد الولادة

فترة التعافي بعد الولادة (النفاس) تمتد عادةً من 6 إلى 8 أسابيع، وهي مرحلة يعود فيها الجسم تدريجيًا إلى حالته السابقة قبل الحمل، مع تغييرات جسدية وهرمونية طبيعية. يختلف التعافي بين الولادة الطبيعية (أسرع نسبيًا) والقيصرية (يتطلب وقتًا أطول بسبب الجراحة)، ويعتمد على عوامل مثل العمر، الصحة العامة، وعدد الولادات السابقة. الراحة الكافية، التغذية المتوازنة، والمتابعة الطبية أساسية لتعافٍ سليم.

التغييرات الجسدية المتوقعة:

نزيف النفاس: يستمر 4-6 أسابيع، يبدأ غزيرًا ثم يقل تدريجيًا.
تقلص الرحم: يسبب تقلصات خفيفة، خاصة أثناء الرضاعة.
تورم وانتفاخ: في الأطراف أو البطن، يتحسن خلال أسابيع.
ألم الجرح أو العجان: في القيصرية أو التمزقات.
تغييرات أخرى: إمساك، تساقط شعر مؤقت، أو جفاف مهبلي.

نصائح للتعافي الجسدي:

الراحة والنوم: نامي عندما ينام الطفل، واطلبي مساعدة في المهام المنزلية لتجنب الإرهاق.
التغذية المتوازنة: تناولي وجبات غنية بالبروتينات، الفيتامينات، والألياف (فواكه، خضروات، حبوب كاملة). اشربي 8-10 أكواب ماء يوميًا، خاصة أثناء الرضاعة.
النظافة الشخصية: اغسلي المنطقة التناسلية بالماء الدافئ، استخدمي فوط صحية، وتجنبي التمبونات أو الدوش المهبلي.
النشاط البدني: ابدئي بالمشي الخفيف بعد أيام، ثم تمارين كيجل لتقوية قاع الحوض بعد 1-2 أسابيع. تجنبي التمارين الشاقة أو رفع الأثقال لـ6-8 أسابيع.
الرضاعة الطبيعية: تساعد في تقلص الرحم وفقدان الوزن الزائد.
الجماع: انتظري 4-6 أسابيع أو موافقة الطبيب لتجنب العدوى.

التعافي النفسي والعاطفي:

تعاني نسبة كبيرة من النساء من “كآبة النفاس” (تقلبات مزاجية وبكاء) في الأسبوعين الأولين، وهي طبيعية. إذا استمرت أكثر من أسبوعين أو صاحبتها أفكار سلبية شديدة، قد تكون اكتئاب ما بعد الولادة، فاستشيري متخصصًا نفسيًا أو طبيبًا للدعم.

إقرأ أيضا:متى يمكن الاستحمام بعد الولادة: الإرشادات الطبية حسب نوع الولادة مع نصائح للنظافة الآمنة

متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟

اتصلي بالطبيب إذا لاحظتِ:

نزيف غزير (تغيير فوطة كل ساعة) أو رائحة كريهة.
حمى فوق 38 درجة مئوية أو قشعريرة.
ألم شديد في البطن، الجرح، أو الساقين.
تورم مفاجئ، صداع شديد، أو تغيرات في الرؤية.
أعراض اكتئاب شديد أو صعوبة في رعاية الطفل.

يُنصح بزيارات متابعة طبية في الأسبوعين الأولين ثم في 4-6 أسابيع لتقييم التعافي. كوني لطيفة مع نفسكِ، فالتعافي يحتاج وقتًا وصبرًا. تمنياتنا بتعافٍ سريع وصحة جيدة لكِ ولطفلكِ.

إقرأ أيضا:تسرب الحليب من الثدي