رعاية ما بعد الولادة

البواسير بعد الولادة: الأسباب الشائعة والأعراض والعلاجات الآمنة مع نصائح للوقاية والتعافي

البواسير بعد الولادة

البواسير بعد الولادة

البواسير (المعروفة طبيًا بالهيمورويد) هي انتفاخ في الأوردة حول الشرج أو داخل المستقيم، وتُعد شائعة جدًا بعد الولادة، حيث تصيب نسبة كبيرة من النساء، خاصة بعد الولادة الطبيعية. غالبًا ما تتحسن البواسير تلقائيًا خلال أسابيع قليلة إلى أشهر بعد الولادة، لكنها قد تسبب إزعاجًا ملحوظًا في الفترة الأولى، ويمكن السيطرة عليها بطرق منزلية آمنة.

الأسباب الرئيسية للبواسير بعد الولادة:

  • الضغط أثناء الولادة: الدفع والإجهاد خلال المخاض يزيد الضغط على الأوردة في منطقة الشرج.
  • الإمساك: شائع بعد الولادة بسبب التغيرات الهرمونية، الأدوية المسكنة، الجفاف، أو الخوف من الألم أثناء التبرز.
  • التغيرات أثناء الحمل: زيادة الضغط من الرحم الموسع والجنين على الأوردة السفلية، مما يجعل البواسير تظهر أو تتفاقم بعد الولادة.
  • عوامل أخرى: وزن الجنين الكبير، الولادات المتعددة، أو الإمساك المزمن أثناء الحمل.

الأعراض الشائعة:

  • حكة أو حرقان في منطقة الشرج.
  • ألم أثناء التبرز أو الجلوس.
  • نزيف خفيف (دم أحمر فاتح على البراز أو ورق التواليت).
  • تورم أو كتل صغيرة حول الشرج (بواسير خارجية).
  • شعور بانزعاج أو امتلاء في المستقيم (بواسير داخلية).

هذه الأعراض عادةً تكون خفيفة وتتحسن تدريجيًا، لكنها قد تستمر لأسابيع.

إقرأ أيضا:حساسية الجلد بعد الولادة: الأسباب الشائعة والأعراض والطرق الآمنة للعلاج

طرق العلاج المنزلية الآمنة:

  1. حمامات الماء الدافئ (سيتز باث): انقعي المنطقة في ماء دافئ (ليس ساخنًا) لـ15-20 دقيقة، 2-4 مرات يوميًا، لتقليل التورم والألم.
  2. كمادات باردة: ضعي كيس ثلج ملفوف بقماش لـ10 دقائق لتخفيف الانتفاخ، بالتناوب مع الحمامات الدافئة.
  3. نظافة المنطقة: استخدمي مناديل رطبة غير معطرة بدلاً من الورق الجاف، واغسلي بلطف بالماء الدافئ.
  4. كريمات أو مراهم موضعية: مثل تلك التي تحتوي على الهيدروكورتيزون أو الويتش هازل، بعد استشارة الطبيب للتأكد من أمانها أثناء الرضاعة.
  5. ملينات البراز: إذا وافق الطبيب، لتجنب الإجهاد أثناء التبرز.

نصائح للوقاية وتسريع التعافي:

  • نظام غذائي غني بالألياف: تناولي الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والشوفان لمنع الإمساك.
  • شرب السوائل بكثرة: لا تقل عن 8-10 أكواب ماء يوميًا.
  • تمارين خفيفة: مثل المشي أو تمارين كيجل لتحسين الدورة الدموية وتقوية عضلات الحوض.
  • تجنب الإجهاد: لا تؤجلي التبرز، واستخدمي مقعدًا مريحًا.

متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟

رغم أن معظم الحالات تتحسن ذاتيًا، اتصلي بالطبيب إذا:

  • نزيف غزير أو مستمر.
  • ألم شديد لا يتحسن.
  • حمى، قشعريرة، أو إفرازات كريهة (قد تشير إلى عدوى).
  • تورم كبير أو كتل لا تختفي.
  • استمرار الأعراض أكثر من شهر.

في حالات نادرة، قد يوصي الطبيب بإجراءات مثل ربط البواسير أو إزالتها جراحيًا، لكن يُفضل تأجيلها حتى انتهاء الرضاعة إن أمكن. دائمًا استشيري الطبيب لإرشادات شخصية، خاصة أثناء الرضاعة الطبيعية. الصبر والعناية الذاتية أساسيان للتعافي السليم. تمنياتنا بصحة جيدة وتعافٍ سريع لكِ ولطفلكِ.

إقرأ أيضا:هل كثرة الحركة تضر النفاس؟: الإرشادات الطبية الدقيقة للنشاط البدني في فترة ما بعد الولادة

Views: 6

السابق
الوحمات عند الرضع: الأنواع الشائعة والأسباب والمتى يجب استشارة الطبيب مع نصائح للآباء
التالي
طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية: الأوضاع الموصى بها طبيًا