الرضاعة الطبيعية

الأطعمة التي تزيد إدرار الحليب: دليلك الشامل للتغذية أثناء الرضاعة

زيادة إدرار الحليب

الأطعمة التي تساعد في زيادة إدرار حليب الأم

يعتمد إنتاج حليب الثدي بشكل أساسي على مبدأ العرض والطلب، حيث يزيد الإرضاع المتكرر والفعال من الإنتاج الهرموني. ومع ذلك، تُستخدم بعض الأطعمة والأعشاب تقليدياً كمدرات للحليب (galactagogues)، وغالباً ما تكون مدعومة بتجارب شخصية أكثر من أدلة علمية قوية. تشير الدراسات والمراجعات العلمية الحديثة حتى عام 2025 إلى أن الأدلة على فعالية معظم هذه الأطعمة محدودة، ولا توجد توصيات رسمية بأي طعام محدد لزيادة الإنتاج، لكن نظاماً غذائياً متوازناً يدعم الصحة العامة والإنتاج. فيما يلي أبرز الأطعمة الشائعة، مع تقييم الدليل العلمي والنصائح للاستخدام الآمن.

الأطعمة الشائعة المستخدمة تقليدياً وتقييم الدليل العلمي

  • الشوفان: يُعتبر من أكثر الأطعمة شعبية، غني بالألياف والحديد وفيتامينات B، وقد يساعد في تحسين الطاقة والدورة الدموية. الأدلة أغلبها قصصية، لكن بعض الدراسات تشير إلى فائدة محتملة من خلال دعم التغذية العامة.
  • الحلبة : أكثر الأعشاب شيوعاً، تحتوي على مركبات تشبه الإستروجين. بعض الدراسات الصغيرة أظهرت زيادة في الإنتاج، لكن المراجعات الشاملة تجد الأدلة محدودة وقد تسبب آثاراً جانبية مثل رائحة العرق أو اضطرابات هضمية.
  • الشمر : بذوره أو الخضار، يُستخدم كشاي أو توابل. يُعتقد أنه يحتوي على فيتوإستروجين، وشائع في الثقافات العربية، لكن الأدلة علمية ضعيفة.
  • اللوز والمكسرات: غنية بالدهون الصحية، البروتين، والكالسيوم. تدعم الطاقة والتغذية، وتُستخدم تقليدياً، لكن لا دليل قوي على زيادة الإنتاج مباشرة.
  • الخضروات الورقية (مثل السبانخ): مصدر للحديد والكالسيوم، تساعد في منع فقر الدم الذي قد يؤثر على الإنتاج.
  • خميرة البيرة : غنية بفيتامينات B والبروتين، شائعة في الكوكيز الخاصة بالمرضعات، لكن الأدلة محدودة.
  • المورينجا : أوراقها غنية بالمغذيات، وبعض الدراسات الحديثة (حتى 2025) أظهرت زيادة محتملة في الإنتاج والبرولاكتين.
  • أطعمة أخرى شائعة: الجزر (فيتامين A)، الثوم، التمر، الحمص، والزنجبيل. غالباً ما تكون الفائدة من خلال التغذية المتوازنة.

نصائح عملية لتعزيز إدرار الحليب

  • ركزي أولاً على الإرضاع المتكرر (8-12 مرة يومياً)، الوضعية الصحيحة، والشفط إذا لزم الأمر، فهذه أكثر فعالية من الأطعمة.
  • حافظي على نظام غذائي متوازن يشمل 1800-2500 سعرة حرارية يومياً، مع زيادة السوائل (3 لترات ماء على الأقل).
  • أدرجي هذه الأطعمة تدريجياً لمراقبة تأثيرها على الطفل (قد تسبب بعضها غازات أو حساسية).
  • تجنبي الإفراط في الأعشاب، خاصة إذا كان لديكِ حالات صحية أو تتناولين أدوية.
  • إذا استمر الشعور بانخفاض الإنتاج، راقبي وزن الطفل وبلل الحفاضات، واستشيري متخصص رضاعة أو طبيب لاستبعاد أسباب طبية.

الأطعمة المغذية تدعم الصحة العامة والإنتاج، لكن لا طعام يعوض عن التحفيز الطبيعي. استشيري دائماً متخصصاً صحياً لنصائح شخصية تناسب حالتك، خاصة إذا كنتِ تواجهين صعوبات في الإنتاج.

إقرأ أيضا:اساسيات الرضاعة الطبيعية: دليل مبسّط لكل أم جديدة

Views: 1

السابق
الشرخ الشرجي بعد الولادة: الأسباب الشائعة والأعراض والعلاجات الآمنة مع نصائح للوقاية والتعافي
التالي
تأثير نشاط أو خمول الغدة الدرقية على الحمل