جدول المحتويات
إفرازات قبل الولادة
تُعد الإفرازات المهبلية قبل الولادة تغييرات طبيعية تحدث في الأسابيع الأخيرة من الحمل، خاصة في الشهر التاسع، نتيجة التغييرات الهرمونية والجسدية التي يمر بها الجسم استعدادًا لعملية المخاض. تزداد كمية هذه الإفرازات وتتغير طبيعتها مع اقتراب موعد الولادة، حيث يبدأ عنق الرحم في الترقق والتوسع، مما يساعد في تسهيل خروج الجنين. تختلف هذه الإفرازات من امرأة إلى أخرى، وقد تكون مؤشرًا على بدء المخاض، لكنها في معظم الحالات طبيعية ولا تستدعي القلق. يُنصح دائمًا بمراقبتها بعناية واستشارة الطبيب للتفريق بين الطبيعي والغير طبيعي.
أنواع الإفرازات الشائعة قبل الولادة
تشمل الإفرازات الرئيسية الآتي:
- زيادة الإفرازات المهبلية العادية: تصبح أكثر غزارة وكثافة، وتكون بيضاء حليبية أو شفافة ذات قوام مخاطي. يرجع ذلك إلى زيادة تدفق الدم إلى المنطقة الحوضية والتغييرات الهرمونية، وتساعد في تليين المهبل والحفاظ على التوازن البكتيري.
- نزول السدادة المخاطية: هي الكتلة الكثيفة الجيلاتينية التي تسد عنق الرحم طوال الحمل لحماية الجنين. تنزل تدريجيًا أو دفعة واحدة، وتكون شفافة أو بيضاء مائلة إلى الصفرة، وقد تكون ممزوجة بخيوط دم خفيفة. يحدث هذا قبل أيام أو ساعات من المخاض، ويُعد علامة قوية على اقتراب الولادة.
- الإفرازات الممزوجة بدم (العرض الدموي): إفرازات مخاطية ملطخة بدم خفيف، مما يعطيها لونًا ورديًا أو بنيًا أو أحمر فاتحًا. ينتج عن تمزق الأوعية الدموية الصغيرة في عنق الرحم أثناء توسعه، وغالباً ما يشير إلى بدء المخاض خلال ساعات أو أيام.
التمييز بين الإفرازات الطبيعية والسائل الأمنيوسي
من المهم التفريق لتجنب الالتباس:
إقرأ أيضا:تحريض الولادة باليد: ما هو؟ كيف يتم؟ هل هو آمن؟ ومتى يُمنع؟- الإفرازات قبل الولادة: كثيفة، مخاطية، محدودة الكمية، وقد تكون ممزوجة بدم خفيف.
- السائل الأمنيوسي (ماء الرأس): مائي، شفاف أو أصفر فاتح، يتسرب باستمرار أو ينزل دفعة واحدة، عديم الرائحة غالبًا. في حال الشك، يجب التوجه فورًا إلى الطبيب لإجراء فحص.
العلامات غير الطبيعية التي تستدعي استشارة فورية
رغم طبيعية معظم الإفرازات، إلا أن بعضها قد يشير إلى مشكلة:
- إفرازات صفراء أو خضراء كريهة الرائحة: قد تدل على عدوى بكتيرية أو فطرية.
- نزيف غزير أحمر فاتح: يشير إلى نزيف خطير مثل انفصال المشيمة.
- إفرازات مصحوبة بحكة شديدة أو حرقان: علامة على التهاب.
- إفرازات مصحوبة بألم شديد أو انخفاض حركة الجنين.
نصائح للتعامل مع الإفرازات قبل الولادة
- راقبي التغييرات يوميًا دون قلق زائد، وسجلي الكمية واللون.
- حافظي على النظافة الشخصية باستخدام الماء الدافئ فقط، وتجنبي الصابون القوي أو الدوش المهبلي.
- ارتدي ملابس داخلية قطنية قابلة للتهوية، وغيري الفوط الصحية بانتظام.
- أخبري طبيبك في الفحوصات الدورية عن أي تغيير ملاحظ.
- استعدي نفسيًا وجسديًا للولادة، مع الراحة الكافية والتغذية المتوازنة.
تُعد هذه الإفرازات جزءًا طبيعيًا من عملية الاستعداد للولادة، ولا تظهر بنفس الشكل في كل حمل. المتابعة الطبية المنتظمة في الشهر التاسع ضرورية لتقييم حالة عنق الرحم والجنين، مما يضمن سلامة الأم والطفل. استشيري طبيبك المختص دائمًا للحصول على تقييم شخصي يتناسب مع حالتك الصحية الخاصة.
إقرأ أيضا:نزول الجنين إلى الحوض: علاماته، أسبابه، وما يعنيه للأم الحاملViews: 7
