اسباب قصور المشيمة

يُعد قصور المشيمة (Placental Insufficiency) حالة طبية تحدث عندما تفشل المشيمة في أداء وظائفها الأساسية بشكل كامل، مثل نقل الأكسجين والمغذيات إلى الجنين، وإزالة الفضلات. يؤدي ذلك إلى تقييد نمو الجنين أو مضاعفات أخرى، ويُشخص عادةً من خلال الفحوصات بالأشعة فوق الصوتية ومراقبة تدفق الدم. تختلف الأسباب من حالة إلى أخرى، وغالباً ما ترتبط بعوامل أمومية أو مشيمية أو جنينية. يتطلب الكشف المبكر متابعة طبية دقيقة لتقليل المخاطر على الأم والجنين.

الأسباب الرئيسية لقصور المشيمة

تنقسم الأسباب إلى فئات رئيسية، وتشمل:

1. عوامل أمومية:
   • ارتفاع ضغط الدم المزمن أو تسمم الحمل، الذي يضيق الأوعية الدموية ويقلل تدفق الدم إلى المشيمة.
   • أمراض مزمنة مثل السكري، أمراض الكلى، أو اضطرابات الغدة الدرقية.
   • اضطرابات تخثر الدم أو أمراض مناعية ذاتية، مثل متلازمة مضادات الفوسفوليبيد.
   • التدخين أو تعاطي المخدرات، الذي يسبب انقباض الأوعية ونقص الأكسجين.
   • سوء التغذية أو نقص الوزن الشديد قبل الحمل.
2. عوامل مشيمية:
   • انفصال جزئي أو كامل للمشيمة عن جدار الرحم.
   • موقع المشيمة غير الطبيعي، مثل المشيمة المنزاحة (تغطي عنق الرحم جزئيًا أو كليًا).
   • التصاق المشيمة غير الطبيعي (المشيمة الملتصقة).
   • تجلطات دموية أو نزيف خلف المشيمة.
   • شيخوخة مبكرة للمشيمة أو تكلسها، خاصة في الحمل المتأخر.
3. عوامل جنينية أو حملية:
   • حمل متعدد (توأم أو أكثر)، الذي يزيد الطلب على المشيمة.
   • تشوهات كروموسومية أو عيوب خلقية في الجنين.
   • عدوى داخل الرحم، مثل فيروسات معينة تنتقل عبر المشيمة.
   • عوامل وراثية أو تاريخ عائلي لقصور مشيمي سابق.

عوامل الخطر الإضافية

تشمل عوامل تزيد من احتمالية الحدوث:

• كبر سن الأم (فوق 35 عامًا) أو صغرها (أقل من 20 عامًا).
• تاريخ سابق من قصور مشيمي أو ولادة جنين صغير الحجم.
• السمنة أو زيادة الوزن الزائدة أثناء الحمل.
• التعرض لسموم بيئية أو إشعاع.

الوقاية والإدارة

يمكن تقليل بعض الأسباب من خلال:

• السيطرة على الأمراض المزمنة قبل الحمل.
• تجنب التدخين والمخدرات.
• نظام غذائي متوازن ومتابعة دورية لضغط الدم والسكر.
• فحوصات منتظمة لتقييم وظيفة المشيمة ونمو الجنين.

قصور المشيمة حالة معقدة قد تؤدي إلى مضاعفات مثل تأخر النمو أو الولادة المبكرة إذا لم تُدار مبكرًا. يُوصى باستشارة الطبيب المختص في أمراض النساء والتوليد لتقييم عوامل الخطر الشخصية، مع الاعتماد على الفحوصات التصويرية والمخبرية الدورية للكشف المبكر وضمان سلامة الأم والجنين.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

هل قصور المشيمة خطير؟

نعم إذا لم يُتابع، لكنه قابل للعلاج والمراقبة.

هل يمكن علاج قصور المشيمة؟

لا يوجد علاج مباشر للمشيمة، لكن الطبيب يعالج السبب (ضغط، سكر، تغذية) ويحسن وضع الجنين.

هل يتكرر قصور المشيمة؟

قد يتكرر عند بعض النساء، خاصة إذا كان السبب ضغطًا أو أمراض مزمنة.

هل الولادة المبكرة ضرورية؟

نعم إذا كان الجنين في خطر أو توقف عن النمو.

هل يؤثر قصور المشيمة على نمو الجنين بعد الولادة؟

إذا تم التدخل مبكرًا، ينمو الطفل بشكل طبيعي غالبًا.