أسباب الطفح الجلدي أثناء الحمل

يُعد الطفح الجلدي أثناء الحمل تغييراً شائعاً يصيب نسبة كبيرة من النساء الحوامل، حيث يتراوح معدل الإصابة بمشكلات جلدية بين 50-90%. معظم هذه الطفوح حميدة ومرتبطة بالتغييرات الهرمونية والمناعية والوعائية، وتختفي تلقائياً بعد الولادة. ومع ذلك، بعضها قد يشير إلى حالات أكثر خطورة تتطلب تدخلاً طبياً فورياً. يركز هذا المقال على الأسباب الرئيسية، الأنواع الشائعة، والإرشادات للتعامل معها بأمان.

الأسباب العامة للطفح الجلدي أثناء الحمل

تحدث معظم الطفوح بسبب:

• التغييرات الهرمونية: ارتفاع مستويات الإستروجين والبروجيسترون يؤثر على الجلد والأوعية الدموية.
• تمدد الجلد: نمو البطن يسبب علامات التمدد أو حكة.
• تغييرات مناعية: يقلل الحمل من بعض الاستجابات المناعية للحفاظ على الجنين، مما قد يفاقم حالات موجودة أو يثير أخرى جديدة.
• زيادة التعرق والاحتكاك: خاصة في الثلث الثالث.
• عوامل خارجية: حساسية من مواد جديدة أو عدوى.

الأنواع الشائعة للطفح الجلدي أثناء الحمل

1. الحكة الحملية (Pruritic Urticarial Papules and Plaques of Pregnancy – PUPPP):
   • أكثر الأنواع شيوعاً، يبدأ في الثلث الثالث، خاصة في الحمل الأول أو بتوأم.
   • يظهر كبقع حمراء وحكة شديدة على البطن، ثم ينتشر إلى الفخذين والأرداف.
   • حميد تماماً ويختفي بعد الولادة.
2. علامات التمدد (Striae Gravidarum):
   • خطوط حمراء أو بنفسجية على البطن، الثديين، أو الفخذين بسبب تمدد الجلد السريع.
   • تصيب معظم الحوامل، وتتلاشى تدريجياً بعد الولادة.
3. الشرى الحملي أو الحساسية:
   • طفح أحمر مرتفع مع حكة، ناتج عن حساسية من أطعمة، أدوية، أو مواد تماس.
4. الهربس الحملي (Pemphigoid Gestationis):
   • نادر (1 في 50,000 حمل)، يبدأ كبثور حاكة حول السرة ثم ينتشر.
   • حالة مناعية ذاتية، قد ترتبط بمخاطر على الجنين مثل الولادة المبكرة.
5. الركود الصفراوي داخل الكبد الحملي (Intrahepatic Cholestasis of Pregnancy – ICP):
   • حكة شديدة بدون طفح واضح أولاً، خاصة في راحة اليدين والقدمين، ثم قد يظهر طفح ثانوي من الحك.
   • يرتبط بارتفاع أملاح الصفراء، ويزيد من خطر مضاعفات الجنين.
6. طفوح أخرى: تفاقم حالات موجودة مثل الإكزيما، الصدفية، أو عدوى فطرية بسبب التغييرات المناعية.

عوامل الخطر والمضاعفات

• الحمل الأول، الحمل بتوأم، أو زيادة الوزن السريعة تزيد من احتمال PUPPP وعلامات التمدد.
• في حالات نادرة مثل ICP أو الهربس الحملي، قد ترتبط بمخاطر مثل الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الجنين.

إرشادات الإدارة والعلاج الآمن

• تدابير منزلية:
  • استخدام مرطبات خالية من العطور (مثل تلك المحتوية على الشوفان الغروي).
  • حمامات باردة أو كمادات باردة لتخفيف الحكة.
  • ارتداء ملابس قطنية فضفاضة.
  • تجنب الصابون القاسي أو المنتجات المعطرة.
• علاج طبي:
  • كريمات كورتيزون موضعية منخفضة الجرعة (آمنة تحت إشراف طبي).
  • مضادات الهيستامين الفموية الآمنة أثناء الحمل.
  • في الحالات الشديدة مثل ICP، قد يتطلب الأمر أدوية خاصة أو ولادة مبكرة.

متى يجب استشارة الطبيب فوراً؟

• حكة شديدة بدون طفح أو مع اصفرار الجلد (يشير إلى ICP).
• بثور أو فقاعات جلدية.
• طفح ينتشر بسرعة أو مصحوب بحمى أو تورم.
• أي تغيير جلدي يثير القلق، خاصة في الثلث الثالث.

في الختام، معظم حالات الطفح الجلدي أثناء الحمل حميدة ومؤقتة، لكن التقييم الطبي ضروري لاستبعاد الحالات النادرة الخطيرة. استشيري طبيب النساء والتوليد أو طبيب الجلدية لتقييم حالتك الشخصية وتلقي علاج مناسب، وراجعي مصادر موثوقة لمزيد من التفاصيل.

الأسئلة الشائعة حول الطفح الجلدي أثناء الحمل

1. هل طفح الحمل خطير؟

لا، لكن بعض الأنواع النادرة تحتاج متابعة، مثل الفقاع الحملّي أو كبد الحمل.

2. هل يظهر الطفح بسبب جنس الجنين؟

لا يوجد دليل علمي على ذلك.

3. هل يمكن الوقاية من الطفح الجلدي؟

نعم، عبر الترطيب الدائم وتجنب الحرارة العالية.

4. هل الطفح الجلدي يؤثر على الجنين؟

الطفح العادي لا يؤثر، لكن كبد الحمل قد يؤثر ويحتاج متابعة طبية.

5. هل يمكن استخدام الكورتيزون؟

يُستخدم فقط بإشراف طبي، وبجرعات خفيفة.

6. هل الصابون والعطور تسبب طفحًا؟

قد تزيده، خاصة لدى البشرة الحساسة.

7. هل يظهر الطفح في بداية الحمل؟

نعم، لكنه أكثر شيوعًا في الثلث الأخير.

8. هل الطفح مرتبط بالغذاء؟

الطعام نادرًا ما يسبب الطفح، لكن الحساسية واردة.

Views: 1