الرضاعة الطبيعية

أفضل الطرق لزيادة الحليب عند الأم المرضعة

أفضل الطرق لزيادة الحليب عند الأم المرضعة

أفضل الطرق لزيادة الحليب عند الأم المرضعة

يُعد إدرار الحليب عملية طبيعية تعتمد بشكل أساسي على مبدأ العرض والطلب، حيث يزيد التحفيز المتكرر من إنتاج الحليب. وفقاً للإرشادات الطبية من منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، يمكن تحسين إدرار الحليب من خلال طرق مدعومة علمياً، مع الحرص على استشارة متخصص في الرضاعة أو طبيب الأطفال لتقييم الحالة الفردية، خاصة في حال وجود عوامل طبية أساسية مثل نقص الهرمونات أو مشاكل في الغدة الدرقية. فيما يلي أبرز الطرق الفعالة لزيادة إدرار الحليب، مرتبة حسب الأولوية والأدلة العلمية:

الرضاعة المتكررة والفعالة

تُعد هذه الطريقة الأكثر فعالية وأساسية:

  • الرضاعة عند الطلب كل 2-3 ساعات، أو 8-12 مرة يومياً على الأقل، بما في ذلك الليل.
  • ضمان إلتقام صحيح وإفراغ الثدي كاملاً في كل رضعة، حيث يحتوي الحليب الخلفي على دهون تساعد في تحفيز الإنتاج.
  • استخدام كلا الثديين في كل رضعة إذا لزم الأمر، مع التبديل لتحفيز متساوٍ.

هذه الطريقة تزيد من إفراز هرموني البرولاكتين والأوكسيتوسين، المسؤولين عن إنتاج وتدفق الحليب.

شفط الحليب بانتظام

في حال عدم قدرة الطفل على الرضاعة الكافية:

  • شفط الحليب بعد كل رضعة أو بينها باستخدام مضخة كهربائية مزدوجة، لمدة 10-15 دقيقة على كل ثدي.
  • الحفاظ على جدول شفط منتظم يحاكي رضعات الطفل، خاصة في الأسابيع الأولى لبناء إدرار قوي.

الرعاية الذاتية والتغذية السليمة

تلعب صحة الأم دوراً حاسماً:

إقرأ أيضا:ما هو الحليب الأولي والحليب الخلفي؟ الفرق وأهميتهما للرضيع
  • شرب كميات كافية من السوائل (2-3 لتر يومياً)، مع التركيز على الماء والمشروبات غير المحلاة.
  • تناول نظام غذائي متوازن غني بالسعرات الحرارية (زيادة 500 سعرة يومياً عن الحاجة الطبيعية)، مع البروتينات، الكربوهيدرات المعقدة، والدهون الصحية.
  • تضمين أغذية معروفة بدعم الإدرار مثل الشوفان، اللوز، التمر، الشمر، والخميرة الغذائية، رغم أن الأدلة العلمية محدودة إلا أنها آمنة ومفيدة غذائياً.

الراحة والحد من التوتر

يؤثر التوتر سلباً على تدفق الحليب:

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة، مع طلب مساعدة من العائلة.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التدليك الخفيف للثدي.
  • التماس الجلدي المتكرر مع الطفل لتحفيز هرمون الأوكسيتوسين.

تجنب العوامل المعيقة

  • الابتعاد عن التدخين، الكحول، والكافيين المفرط.
  • تجنب الأدوية أو الأعشاب التي قد تقلل الإدرار (مثل بعض مضادات الاحتقان)، إلا باستشارة طبية.
  • عدم إدخال الرضاعة الصناعية مبكراً إلا لضرورة، لأنها قد تقلل التحفيز الطبيعي.

استخدام مكملات أو أعشاب تحت إشراف طبي

في حالات نقص الإدرار المستمر:

  • أعشاب مثل الحلبة أو الشمر، أو مكملات مثل الخميرة الغذائية، رغم أن الأدلة متفاوتة ويجب استخدامها بحذر لتجنب الآثار الجانبية.
  • في حالات نادرة، أدوية طبية مثل الدومبيريدون، بوصفة طبية فقط.

الخاتمة

تُعد الرضاعة المتكررة والرعاية الذاتية أفضل الطرق الطبيعية والمدعومة علمياً لزيادة إدرار الحليب، مع تحسن ملحوظ في معظم الحالات خلال أيام قليلة. يُنصح بمراقبة وزن الطفل وزيادته المنتظمة كمؤشر لكفاية الحليب، وطلب دعم فوري من مستشار رضاعة معتمد في حال عدم التحسن. مع الالتزام بهذه الطرق، يمكن لمعظم الأمهات تحقيق إدرار كافٍ يدعم نمو الطفل بشكل مثالي.

إقرأ أيضا:الرضاعة الطبيعية بدون ألم: 3 خطوات تمنحك رضاعة مريحة وسهلة

Views: 2

السابق
ألم الرضاعة الطبيعية: لماذا تشعرين بالألم وكيف تعالجينه؟
التالي
طرق أساسية لضمان نجاح الرضاعة الطبيعية