رعاية ما بعد الولادة

أعراض النزيف الداخلي بعد العملية القيصرية: العلامات التحذيرية الهامة والإرشادات الطبية للكشف المبكر

أعراض النزيف الداخلي بعد العملية القيصرية

أعراض النزيف الداخلي بعد العملية القيصرية

النزيف الداخلي (المعروف طبيًا باسم النزف داخل البطن أو الهيماتوما) بعد العملية القيصرية هو مضاعفة نادرة ولكنها خطيرة، تحدث في نسبة صغيرة من الحالات (أقل من 1%)، وغالباً ما تنجم عن تمزق في الأوعية الدموية أثناء الجراحة، أو اضطرابات في تخثر الدم، أو عدوى. يمكن أن يحدث في الأيام الأولى بعد الولادة أو حتى بعد أسابيع، ويتطلب تدخلاً طبيًا فوريًا لتجنب المخاطر مثل الصدمة أو فقدان الدم الشديد. وفقًا لإرشادات منظمات طبية موثوقة مثل ACOG وMayo Clinic، يجب مراقبة الأعراض بعناية خلال فترة النفاس.

الأعراض الشائعة للنزيف الداخلي:

قد تكون الأعراض خفية في البداية، لكنها تتفاقم بسرعة. تشمل:

  1. ألم بطني شديد ومستمر: ألم حاد أو مستمر في منطقة الجرح أو أسفل البطن، لا يتحسن بالمسكنات العادية، وقد يزداد مع الحركة.
  2. تورم أو انتفاخ البطن: شعور بالامتلاء أو انتفاخ ملحوظ في البطن، مع صلابة أو شد في المنطقة.
  3. علامات فقدان الدم: شحوب الجلد، دوخة أو إغماء، تسارع نبض القلب (خفقان)، انخفاض ضغط الدم، أو تعرق بارد.
  4. نزيف مهبلي غزير أو غير طبيعي: زيادة مفاجئة في النزيف المهبلي (النفاس)، مثل تغيير الفوطة الصحية كل ساعة أو أقل، أو خروج جلطات كبيرة.
  5. حمى أو قشعريرة: ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية، مصحوبًا بألم، قد يشير إلى عدوى مصاحبة.
  6. غثيان أو قيء مستمر: صعوبة في الاحتفاظ بالطعام أو السوائل.
  7. صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر: في الحالات المتقدمة، بسبب فقدان الدم الشديد.

هذه الأعراض قد تتشابه مع أعراض طبيعية بعد القيصرية مثل التورم أو الألم الجراحي، لكن الشدة والاستمرارية هما المؤشران الرئيسيان للخطر.

إقرأ أيضا:ما هي الحلمات المتشققة؟ أسبابها وعلاجها للأم المرضعة

عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية النزيف الداخلي:

  • تاريخ من اضطرابات التخثر أو تناول مضادات التخثر.
  • عملية قيصرية طارئة أو معقدة.
  • ولادة متعددة الأجنة أو مشيمة منزاحة.
  • السمنة أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.

ما يجب فعله إذا اشتبهتِ في نزيف داخلي:

  • التوجه الفوري للطوارئ: لا تنتظري، اتصلي بالإسعاف أو اذهبي إلى المستشفى مباشرة إذا ظهرت أي من الأعراض الشديدة.
  • المتابعة الطبية: في الأسابيع الأولى، حضري مواعيد المتابعة الدورية، وأبلغي الطبيب عن أي تغيير غير طبيعي.
  • الوقاية: الراحة الكافية، تجنب رفع الأثقال، والالتزام بالأدوية الموصوفة يقللان من المخاطر.

الكشف المبكر ينقذ الحياة في معظم الحالات، حيث يتم العلاج عادةً بالمراقبة، نقل الدم، أو تدخل جراحي إذا لزم الأمر. استشيري دائمًا الطبيب المعالج لتقييم حالتكِ الشخصية، فهو أفضل مصدر للإرشادات المخصصة. تمنياتنا بتعافٍ آمن وسريع.

إقرأ أيضا:التهاب الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية: الأسباب الشائعة والأعراض والعلاجات الآمنة

Views: 8

السابق
أضرار النوم على البطن بعد الولادة القيصرية
التالي
متى تعود فتحة المهبل لحجمها الطبيعي بعد الولادة؟: نصائح طبية للتعافي السليم