جدول المحتويات
أعراض العقم المبكر عند النساء
يُقصد بـ”العقم المبكر” عند النساء عادةً حالة قصور المبايض الأولي (Primary Ovarian Insufficiency – POI)، المعروف سابقًا بفشل المبايض المبكر أو السن يأس المبكر. تتميز هذه الحالة بتوقف أو ضعف وظيفة المبايض قبل سن الأربعين، مما يؤدي إلى نقص في إنتاج الهرمونات الأنثوية (خاصة الإستروجين) والبويضات، وبالتالي صعوبة أو استحالة الحمل الطبيعي. تصيب هذه الحالة حوالي 1% من النساء تحت سن الأربعين، وغالباً ما تكون أسبابها غير معروفة (في 90% من الحالات)، مع عوامل وراثية أو مناعية أو بيئية محتملة. تختلف الأعراض من امرأة لأخرى، وقد تظهر تدريجيًا أو فجأة، وتشبه إلى حد كبير أعراض سن اليأس الطبيعي، لكنها تحدث في سن مبكرة. يُقدم هذا المقال شرحًا مفصلًا للأعراض، مع التركيز على الجوانب الطبية الموثوقة من مصادر مثل مايو كلينيك ومنظمة الصحة العالمية.
الأعراض الرئيسية لقصور المبايض الأولي
تكون الأعراض ناتجة أساسًا عن نقص الإستروجين، وتشمل:
- اضطرابات الدورة الشهرية: هذا العرض الأكثر شيوعًا وغالباً ما يكون الأول. يشمل عدم انتظام الدورة (فترات غير منتظمة أو نادرة)، غزارة أو قلة النزيف، أو انقطاع الطمث تمامًا (أمينوريا) لأشهر أو سنوات. في بعض الحالات، قد تستمر الدورة بشكل متقطع، مما يسمح بفرصة حمل نادرة (5-10% من الحالات تحمل تلقائيًا).
- الهبات الساخنة والتعرق الليلي: شعور مفاجئ بالحرارة في الوجه والصدر، يتبعه تعرق غزير، خاصة ليلاً، مما يعيق النوم.
- جفاف المهبل وألم أثناء الجماع: بسبب نقص الإستروجين، يقل إفراز الإفرازات المهبلية، مما يسبب جفافًا وتهيجًا، ويقلل الرغبة الجنسية (انخفاض الليبيدو).
- اضطرابات النوم والإرهاق: صعوبة في الاستغراق في النوم أو الاستيقاظ المتكرر، مع شعور عام بالإعياء المزمن.
- تغيرات مزاجية وعاطفية: عصبية، اكتئاب، قلق، أو تقلبات مزاجية حادة، وقد تصل إلى درجة الاكتئاب السريري بسبب التأثير الهرموني والنفسي (مثل القلق من العقم).
- أعراض أخرى جسدية: جفاف الجلد، تساقط الشعر أو تغيره، هشاشة الأظافر، ألم في المفاصل أو العضلات، وزيادة خطر هشاشة العظام على المدى الطويل بسبب نقص الإستروجين.
في حالات نادرة، خاصة إذا بدأت الحالة في سن المراهقة، قد لا تبدأ الدورة الشهرية أصلاً (أمينوريا أولية)، مع تأخر في نمو الثديين أو الصفات الأنثوية الثانوية.
إقرأ أيضا:دوالي الرحم وعلاقتها بالحملالتأثير على الخصوبة والصحة العامة
يُعد العقم أحد أبرز النتائج، حيث ينخفض مخزون البويضات بشكل كبير، مما يجعل الحمل الطبيعي صعبًا أو مستحيلاً في معظم الحالات. ومع ذلك، تختلف الحالة عن سن اليأس الكامل، إذ قد تحدث إباضة متقطعة. على المدى الطويل، يزيد نقص الإستروجين من خطر الإصابة بهشاشة العظام، أمراض القلب، والاضطرابات العصبية مثل القلق أو الاكتئاب.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يُنصح بزيارة الطبيب فورًا إذا:
- توقفت الدورة الشهرية لأكثر من 3-4 أشهر دون سبب واضح (مثل الحمل أو الرضاعة).
- ظهرت أعراض تشبه سن اليأس قبل سن الأربعين.
- واجهت صعوبة في الحمل رغم المحاولات المنتظمة لمدة 6-12 شهرًا.
يشمل التشخيص فحوصات هرمونية (ارتفاع FSH وانخفاض الإستروجين)، سونار للمبايض، وفحوصات وراثية أو مناعية إذا لزم الأمر.
الإدارة والعلاج
لا يوجد علاج يعيد وظيفة المبايض تمامًا، لكن العلاج الهرموني البديل (إستروجين وبروجستيرون) يخفف الأعراض ويحمي من المضاعفات طويلة الأمد حتى سن اليأس الطبيعي (حوالي 50-51 عامًا). للراغبات في الحمل، خيارات مثل التلقيح الصناعي ببويضات متبرع بها أو تبني الأجنة. كما يُوصى بتعديل نمط الحياة: نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين D، رياضة منتظمة، ودعم نفسي.
في الختام، قصور المبايض الأولي حالة تتطلب تشخيصًا مبكرًا لتحسين جودة الحياة والصحة طويلة الأمد. يُفضل استشارة متخصص في أمراض النساء والتوليد أو الخصوبة لتقييم الحالة الشخصية ووضع خطة علاجية مناسبة، مع التركيز على الدعم العاطفي نظرًا لتأثيرها النفسي الكبير.
إقرأ أيضا:دوالي الرحم وعلاقتها بالحملالأسئلة الشائعة (FAQ)
1. هل يمكن علاج العقم المبكر؟
نعم، يعتمد على السبب—معظم الحالات تتحسن بالأدوية أو تعديل الهرمونات.
إقرأ أيضا:دوالي الرحم وعلاقتها بالحمل2. هل العقم المبكر وراثي؟
بعض الحالات مثل ضعف مخزون المبيض قد تكون وراثية.
3. هل يمكن الحمل رغم أعراض العقم المبكر؟
نعم، إذا تمت معالجة السبب مبكرًا.
4. ما أول فحص يجب عمله عند الشك في العقم المبكر؟
تحليل AMH + السونار لإجراء تقييم أولي.
5. هل التوتر قد يسبب عقمًا مبكرًا؟
التوتر لا يسبب عقمًا دائمًا، لكنه قد يضعف التبويض ويؤثر على الدورة.
Views: 1
