الرضاعة الطبيعية

أضرار الفطام المفاجئ: لماذا يعتبر خطرًا على الأم والطفل؟

أضرار الفطام المفاجئ

أضرار الفطام المفاجئ

يُعد الفطام المفاجئ (التوقف المباشر عن الرضاعة الطبيعية دون تدرج) خياراً غير مستحسن في معظم الحالات، حيث يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية جسدية وعاطفية على الطفل والأم. يُفضل الفطام التدريجي على مدى أسابيع أو أشهر للسماح للجسم بالتكيف الطبيعي. فيما يلي الأضرار الرئيسية المدعومة بأحدث الدراسات والإرشادات الطبية حتى عام 2025، مع التركيز على الآثار القصيرة والطويلة الأمد.

أضرار الفطام المفاجئ على الطفل

  • زيادة خطر العدوى والأمراض: يفقد الطفل فجأة الحماية المناعية من الأجسام المضادة في حليب الأم، مما يرفع احتمال الإصابة بالإسهال، الالتهابات التنفسية، التهابات الأذن، والحساسية.
  • مشكلات هضمية: قد يعاني الطفل من إمساك، إسهال، أو صعوبة في هضم الحليب الصناعي أو الأطعمة الجديدة، خاصة إذا كان عمره أقل من عام.
  • اضطرابات عاطفية ونفسية: يشعر الطفل بالإحباط أو القلق بسبب فقدان الارتباط الجسدي والعاطفي مع الأم، مما قد يؤدي إلى بكاء مفرط، اضطرابات نوم، أو تراجع في الثقة.
  • تأثير على النمو طويل الأمد: دراسات تربط الفطام المبكر أو المفاجئ بزيادة خطر السمنة، السكري، والمشكلات المعرفية لاحقاً، حيث يفقد الطفل فوائد الرضاعة المستمرة.

أضرار الفطام المفاجئ على الأم

  • احتقان الثدي الشديد وانسداد القنوات: يتراكم الحليب دون تصريف، مما يسبب تورماً مؤلماً، كتل صلبة، وخطر التهاب الثدي.
  • التهاب الثدي أو الخراج: قد يتطور الاحتقان إلى التهاب بكتيري يتطلب مضادات حيوية أو تدخلاً طبياً.
  • تسرب الحليب المستمر: يستمر الإنتاج لفترة دون طلب، مما يؤدي إلى بلل الملابس وإحراج.
  • تغيرات هرمونية وعاطفية: انخفاض مفاجئ في هرموني البرولاكتين والأوكسيتوسين قد يسبب تقلبات مزاجية، اكتئاب ما بعد الفطام، أو شعور بالحزن.
  • فقدان الفوائد الصحية: تقل فرصة الاستفادة الكاملة من تقليل خطر سرطان الثدي والمبيض، وفقدان الوزن الطبيعي.

عوامل تزيد من شدة الأضرار

  • عمر الطفل الأقل من عام: يكون التأثير أكبر بسبب الاعتماد الكلي على الحليب.
  • عدم وجود خطة بديلة: مثل تقديم حليب صناعي مناسب أو أطعمة تكميلية تدريجياً.
  • حالات طبية سابقة: مثل تاريخ التهاب الثدي أو مشكلات هرمونية.

نصائح لتجنب أضرار الفطام المفاجئ

  • اختاري الفطام التدريجي: قللي الرضعات تدريجياً على مدى أسابيع، بدءاً بإحدى الرضعات النهارية.
  • شفطي الحليب يدوياً أو بمضخة لتخفيف الاحتقان دون تحفيز إنتاج زائد.
  • استخدمي كمادات باردة ومسكنات ألم آمنة لتخفيف التورم.
  • قدمي بدائل غذائية مناسبة لعمر الطفل، مع مراقبة نموه.
  • اطلبي دعماً عاطفياً من العائلة أو مجموعات الدعم، واستشيري متخصص رضاعة إذا لزم الأمر.

الفطام المفاجئ قد يكون ضرورياً في حالات طبية نادرة (مثل علاج يمنع الرضاعة)، لكنه يحمل مخاطر يمكن تجنبها بالتخطيط المدروس. استشيري دائماً طبيب الأطفال أو متخصص الرضاعة لخطة فطام شخصية تناسب ظروفكما، مما يضمن انتقالاً سلساً يحافظ على صحة الأم والطفل على المدى الطويل.

إقرأ أيضا:الرضاعة الطبيعية: دليل شامل لكل أم جديدة

Views: 7

السابق
أسباب ألم الثدي أثناء الرضاعة: لماذا يحدث وكيف تتعاملين معه؟
التالي
أعراض نقص المناعة عند الأطفال